مظاهرة في الرباط احتجاجا على مشاركة اسرائيلية في مهرجان للرقص بمراكش

الرباط ـ ‘القدس العربي’ – 2011-06-08

نددت جمعيات وهيئات مغربية بمشاركة صهيونية في مهرجان للرقص الشرقي بدأ الثلاثاء في مدينة مراكش.
واحتشد العشرات من الناشطين المغاربة امس الاربعاء في شارع محمد الخامس الرئيسي بالعاصمة المغربية الرباط رافعين يافطات ومرددين شعارات تدعو الى طرد أسي هاسكال، المتحول جنسيا إلى أنثى ويسكن في مستوطنة رامات هاشرون الذي يشارك بالمهرجان.
وقالت المبادرة المغربية للدعم والنصرة والمبادرة الطلابية ضد العدوان والتطبيع إن ”المهرجان الدولي للرقص الشرقي” الذي تشارك فيه راقصة (راقص) صهيونية يعتبر إهانة كبيرة جدا للمغرب، شعبا ودولة وأحزابا وعلماء وخذلانا لأرواح شهداء حارة المغاربة الذين اغتالتهم الآلة الإجرامية الصهيونية، واستهتارا بالدور المغربي الشعبي والرسمي من أجل الدفاع عن القدس، وطالبت الحكومة المغربية بمنع هذا النشاط التطبيعي الرخيص والمشبوه.
وأشارت المبادرتان في بيان نشرته صحيفة التجديد إلى أنه في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب المغربي إلى إعادة فتح ملف ”حارة المغاربة ” والمطالبة بفتح تحقيق دولي لمعرفة تفاصيل الجريمة والمطالبة بمحاسبة الكيان الصهيوني على ما ارتكبه من جرائم، يفاجئ الشعب المغربي مرة أخرى بخطوات مشبوهة ومفضوحة للرقص على جراحه وجراح الأمة الإسلامية، ولتمهيد الوطن للاختراق الصهيوني البغيض، بالسماح باستضافة مراكش ”المهرجان الدولي للرقص الشرقي” وبمشاركة الكيان الصهيوني.
وطالبت الهيئتان المجلس العلمي الأعلى بالخروج عن الصمت والتعبير عن الموقف الشرعي من هذه الجريمة الفضيحة، وأكدت مناشدتها كل القوى الحية في الوطن والمساندة لكفاح الشعب المغربي إلى التعبير عن رفضها وشجبها لكل أشكال التطبيع ومن بينها استضافة وفود يمثلون دولة الكيان الصهيوني إلى بلدنا.
ودعت الهيئتان الشعب المغربي إلى تخليد ذكرى هدم حارة المغاربة بكل الأشكال الراقية تأكيدا على عدم نسيان الجريمة المقترفة من قبل الكيان الصهيوني قبل 44 سنة.
وقال ناشطون مناهضون للتطبيع في مراكش ‘إن الأمر خطير جدا’ وعلى السلطات المحلية إلغاؤه ‘تجنبا لأي احتقان في الشارع المراكشي.’
واكد خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين التي نظمت الوقفة الاحتجاجية بالرباط أن الوقفة تهدف إلى احياء ذكرى احتلال القدس الشريف وحرب حزيران ( يونيو)، وتنديدا بهذا المهرجان المشؤوم (مهرجان الرقص) المنظم في ظل استمرار تقتيل الشعب العربي من قبل الدبابة الصهيونية بدم بارد في الجولان.
وقال عزيز الهناوي نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة (هيئة مناهضة للتطبيع) إن المهرجان وصمة عار في جبين الدولة وإهانة لها رسميا وشعبيا، على اعتبار أن المنظمين أرادوا تحويل مدينة مراكش من عاصمة للمرابطين ومنطلق الحضارة نحو أوروبا إلى وكر للدعارة والمجون والرقص، والأكثر من ذلك بوابة للاختراق الصهيوني من باب الرقص الماجن.
وأشار الهناوي إلى أن السماح لمثل هذه المهرجانات التي تهاجم القيم، وتريد فرض نموذج ‘المتحولين جنسيا’ كقدوة للشباب، أمر غير مقبول وله ما بعده في الشارع المغربي لما يمثل من استفزاز لمشاعر المغاربة.

أضف تعليق