بريطانيا واسكتلندا تتخليان عن رعاية أنشطة الصندوق القومي اليهودي

الحياة الجديدة – لندن – وفا – الخميس 9 حزيران

تلقت منظمة الصندوق القومي اليهودي وأنصار إسرائيل في بريطانيا ضربات قوية خلال أقل من أسبوع عبر قرار رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، التخلي عن «رعاية» أنشطة الصندوق وقرار جمعية أصدقاء الأرض في اسكتلندا خلال مؤتمرها السنوي نهاية الأسبوع، بمقاطعة الصندوق وفضح ارتكاب القائمين عليه بأعمال التطهير العرقي ضد المواطنين الفلسطينيين.
ورحبت جمعيات التضامن مع المقاومة الفلسطينية وحملة مقاطعة إسرائيل بقرار كاميرون الذي اتخذه ،وفق ما أعلنته الحكومة، بهدف «تخفيف أعباء والتزامات رئيس الوزراء»، في حين قالت صوفيا ماكلود الناطقة باسم حملة «أوقفوا دعم الصندوق اليهودي» إن قرار كاميرون يعود إلى الحملة المنظمة ضد أنشطة الصندوق، وإنه لم يعد بالإمكان وقف نجاحات العاملين ضد أنشطة الصندوق ومقاطعة إسرائيل في بريطانيا، حيث يساند الرأي العام في بريطانيا وأوروبا نضال الشعب الفلسطيني والثورات العربية».
ويقوم الصندوق، الذي يحظى إلى الآن، وفق منظمي الحملة، بدعم سياسيين كبار، منهم ممثل اللجنة الرباعية توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق، بجمع الأموال من المنظمات الخيرية بدعاوى الحفاظ على البيئة وإقامة المحميات في «أرض إسرائيل».
وكانت جمعية أوقفوا دعم الصندوق قدمت في وقت مبكر من العام الحالي استفسارات للبرلمان ولرئيس الوزراء عن دعم أنشطة منظمة يشك بممارستها أعمال «التطهير العرقي» ضد الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم ومنع عودة اللاجئين لعقود طويلة.
ومن بين القضايا التي أثيرت دور الصندوق ومن يدعمه في تأسيس ما يعرف بـ»الحديقة البريطانية» المقامة على أراضٍ تعود ملكيتها للاجئين الفلسطينيين وخاصة قريتي عجور وزكريا.
وتعرضت أنشطة الصندوق إلى نكسة أخرى في اسكتلندا، حيث اتخذت جمعية» أصدقاء الأرض» في اسكتلندا في مؤتمرها السنوي نهاية الأسبوع المنصرم، قرارا بمقاطعة الصندوق. وأعلن ستان بلكلي رئيس الجمعية عزم المنظمة على المشاركة في الحملة لنزع صفة «المنظمة الخيرية» عن أنشطة الصندوق مشيرا إلى «عدم علم الكثيرين بحقيقة ما يقوم به الصندوق ودوره في مصادرة أراضي الفلسطينيين، مؤكدا أن الوقت قد حان لفضح جرائمه».
وأعدت مجموعة من اليهود المعادين للصهيونية كتابا يوثق ممارسات الصندوق القومي خلال العقود الأخيرة ودوره في ما ارتكب من تطهير عرقي ويدحض افتراءات الصندوق وتخفيه وراء أهداف الحرص على البيئة لتثبيت اقتلاع المواطنين الفلسطينيين ومنع عودتهم.
ورحبت عبير البطمة الناشطة الفلسطينية في جمعية أصدقاء الأرض الفلسطينية، بالنجاحات المتتالية ضد أنشطة الصندوق الذي» يسرق الأراضي الفلسطينية، ويرتكب ممارسات «غير قانونية» وقالت إن المنظمة تمارس سياسة متواصلة تهدف إلى تغيير طبيعة الأرض الفلسطينية وتحويلها إلى غابات طبيعية تشبه الغابات الطبيعية في أوروبا، متسببة في كوارث وحرائق متواصلة وتهدف في الواقع إلى منع عودة اللاجئين إلى أراضيهم المصادرة».
وقد تأسس الصندوق القومي اليهودي عام 1911 بهدف الاستحواذ على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية. ويدير الصندوق في الوقت الراهن 13 في المائة من «أراضي إسرائيل» إضافة إلى 80 في المائة تديرها سلطة الأراضي في إسرائيل. وتتكون هذه الأراضي بشكل رئيسي من الممتلكات الفلسطينية العائدة للفلسطينيين أفرادا ومؤسسات، والتي شكلت عام النكبة 1948 أكثر من 94 في المائة من مساحة إسرائيل وفق الوثائق الدولية.

أضف تعليق