نحن الموقعون أدناه من الأردن، ندين بشدة مشاركة مركز عمّان للسلام والتنمية، بإدارة اللواء المتقاعد منصور أبو راشد، في مشروع “ماريه نستروم” Mare Nostrum المموّل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج “التعاون عبر الحدود” Cross-border Cooperation. يدار هذا المشروع من قبل المعهد “الإسرائيلي” للتكنولوجيا Technion في حيفا المحتلة، ومن قبل “الإسرائيلية” ريتشال آلترمان، إحدى الأساتذة في هذا المعهد، مركز عمان للسلام والتنمية هو الشريك العربي الوحيد ضمن الشركاء الإحدى عشر، إلى جانب أربعة مؤسسات “إسرائيلية”.
يهدف هذا المشروع حسبما يرد على موقعه الإلكتروني[1] إلى “حماية المناطق الساحليّة للبحر الأبيض المتوسط”، بينما يرد في وصف مهمة مركز عمّان للسلام والتنمية على لسان رئيسة المشروع المذكورة أعلاه[2] بـ”التنسيق مع دول شمال أفريقيا” المستهدفة ضمن المشروع. هنا، يظهر جلياً أن المركز يلعب دور الوسيط في تطبيع علاقات دول و/أو جهات عربيّة مع الكيان الصهيوني، وتجسير قبول هذه البلدان ومجتمعاتها لإقامة شراكات مع الكيان الصهيوني ومؤسساته.
تتعدّى مشاركة المركز في هذا المشروع أنها تطبيعيّة للمجتمع الأردني نفسه، بعد أن أوغلت الحكومات الأردنية وحلفائها المحليين في التطبيع المرفوض والمحارب إقرأ المزيد