بيان لحملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان بعد تراجع فابيان عن أقامة حفليها في لبنان

تشكر حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان كلّ من أسهم في دفع السيدة لارا فابيان إلى الامتناع عن القدوم لإحياء حفليها في كازينو لبنان الشهر القادم. ويهمّها إبرازُ التوضيحات الآتية:

1 ـ لم تقم الحملة بتهديد أحد، لا فابيان ولا الكازينو ولا بائعي البطاقات ولا الشارين. بل هي لم تستعد أيّ جهاز رسميّ أو أمنيّ ضدّ المغنّية، لأنّ التهديد ـ ببساطة ـ ليس من أخلاقيّات الحملة ولا من أدبيّاتها منذ انطلاقتها في ربيع العام 2002 عقب المجازر الإسرائيليّة في جنين. كان أسلوبُنا، ويبقى، هو إقناعَ المستهلك، والضغطَ الأخلاقيّ على الفنّان والراعي والمستضيف، فقط لا غير. أما في حالة فابيان تحديدًا، فإنّ قرارها عدمَ المجيء إلى لبنان ناجمٌ عن رسالتنا العلنيّة التي أرسلناها إليها، وناجمٌ كذلك عن التغطية الإعلاميّة الناجحة على مواقع التواصل الاجتماعيّ بشكل خاصّ، بما في ذلك عشراتُ الرسائل من ناشطي المقاطعة في العالم (حملة بي دي أس) على صفحات فابيان الفيسبوكيّة بشكل خاصّ. لقد كانت فابيان أعجزَ من الردّ بالحجج المقْنعة على رسالتنا التي تفضح، بالوثائق والصور والفيديوهات الدامغة، أنها صهيونيّةُ الهوى والموقف، فانسحبتْ من ساحة الجدال الثقافيّ، مخلّفةً وراءها رسالة بكائيّة هزيلة تستدرّ التعاطف الأجوف، وتمارس الابتزازَ العاطفيّ في حقّ محبّيها.

2 ـ  أنّ إيحاء فابيان أنّ المقاطعة ناجمة عن نقص عاطفيّ لدى ناشطي المقاطعة وناشطاتها يتجاهل رفضَ المقهور الترحيبَ بمن يَدْعم قاهرَه، أيّاً كان جمالُ صوت الداعم وروعةُ أدائه الفنيّ. وكنّا نتوقع من “سفيرة الحبّ” أن تتفهّم عذاباتِ المقهورين في فلسطين ولبنان والجولان، بدلاً من أن ترميَهم بتحليلاتٍ “نفسويّةٍ” ساذجة.

3 ـ لا علاقة لمقاطعة “إسرائيل” بمبدإ الرقابة. فحملتنا معاديةٌ للرقابة على الإنتاج الفنيّ والثقافيّ عامةً. والمقاطعة حقّ من حقوق المرء في التعبير عن رأيه في رفض الظلم، وفي تعبئةِ الرأي العامّ في سبيل ذلك. ومثلما أنّ من حقّ المعلنين الدعاية لمنتوجهم، فإنّ من حقّ المعترضين الإعلانَ عن رفضهم لهذا المنتوج ومقاطعته.

4 ـ خلافًا لأقوال بعض المغْرضين، فإنّ حملتنا لا تخضع لأيّ إملاء حزبيّ أو سياسيّ من أيّ جهة كانت. إنها حملة مستقلّة، تضمّ شتّى المشارب والأهواء والانتماءات السياسيّة والخلفيّات الاجتماعيّة والفكريّة، ولا يجمعها إلا رفضُ الصهيونيّة، فكرًا وكيانًا وممارساتٍ، ومقاومتُها ومقاومةُ داعميها على كافّة الصعد.

5 ـ  تتعهّد الحملة بمواصلة عملها في فضح كلّ داعمي “إسرائيل”، وكلّ المتورطين في دعوتهم إلى بلادنا. وهي تتمنّى على وزارات السياحة والثقافة، وعلى مكتب مقاطعة “إسرائيل” التابع لوزارة الاقتصاد، الاضطلاعَ بمحاربة التطبيع وكلِّ ما من شأنه دعمُ دولة العدو أو الدعاية لها.

بيروت في 20/1/2012

أضف تعليق