الأخبار – 07-10-2013 – حسن شقراني
إنها إحدى المرات القليلة التي تتفق فيها مصالح السوق مع المعايير الأخلاقيّة. كبار المستثمرين يلفظون أكبر الشركات عالمياً في الخدمات الأمنية ـــ وربما أعظمها أيضاً وفقاً لمعيار الصيت السيّئ ـــ بالتزامن مع فضائحها عبر ممارساتها في الاراضي الفلسطينة المحتلة. رغم ذلك تستمرّ G4S في عملها مع السلطات السعودية لحفظ سلامة الحجاج في مكة. الدعوات الموجهة إلى الرياض لمقاطعة هذا الأخطبوط الأمني على خلفية تعاونه مع إسرائيل، ورفعه راية الاحتلال، تزداد. حتّى تجارياً لا يبدو وضعه مرتاحاً بعدما تهشّمت سمعته بسبب الفساد الذي يسري في عروقه. سؤال يطرح نفسه على القيمين على مقدسات المسلمين: كيف يُبرم عقد مع الظلم من الأساس؟